الجبير في بغداد!
يروي لي أحد أعضاء الوفد المرافق للملك فهد رحمه الله خلال زيارته لبغداد أنه سمعه يعلق على الحفاوة البالغة جدا التي استقبله بها صدام حسين بقوله الله يستر من تاليتها، والملك فهد رحمه الله عرف بفراسته وبعد نظره، ولم يمض وقت طويل على تلك الزيارة حتى اجتاحت قوات صدام حسين الكويت!
العلاقات السعودية العراقية مرت غالبا بحالات مد وجزر، وغلب عليها انعدام الثقة خلال عقود من الزمن وتحديدا منذ سقوط النظام الملكي، فحكام العراق نظروا دائما باستعلاء تجاه جيرانهم الخليجيين، وشكل نجاح دول الخليج في تسخير ثرواتها لتنمية ورقي شعوبها عقدة دائما لدولة لم ينقصها ما لدى جيرانها من ثروات وإن نقصتها القدرة على الخروج من وهم الاستعلاء!
استعادة العلاقات مع العراق هو استدراك لترك الساحة العراقية نهبا للنفوذ الإيراني، لكن على العراقيين أن يؤمنوا بأن علاقاتهم الحسنة مع السعودية كانت دائما لصالح العراق، فالسعودية لا يأتي منها إلا كل خير!.
نقلا عن "عكاظ"